للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال رسول الله على المنبر "إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله من نبات الأرض وزهرة الدنيا". قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله وهل يأتي الخير بالشر؟ فسكت رسول الله حتى رأينا ينزل عليه، فكان إذا نزل عليه غشيه بهرا (١) وعرق فلما سري عنه قال: "أين السائل؟ " قال: ها أنا ذا يا رسول الله، ولا أرد إلا خيرا. فقال رسول الله : "إن الخير لا يأتي إلا بالخير، إن الخير لا يأتي إلا بالخير، ولكن الدنيا خضرة حلوة، وكلما نبت الربيع (يقتل حبطا (٢) أو يلم إلا آكلة الخضر تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت أو بالت) (٣)، ثم عادت فأكلت، ثم أفاضت فاجترت … من أخذ مالا بحقه بورك له فيه، ومن أخذ مالا بغير حقه لم يبارك له، وكان كالذي يأكل ولا يشبع" (٤).

قال سفيان: كان الأعمش كثيرا ما يستعيدني هذا الحديث كلما جئته.

والله الموفق.

[ذكر وجود بركة المال إذا أخذه بسخاوة نفس]

٨٢٤٧ - حدثنا عبد الله بن أحمد، وحاتم بن منصور قالا: حدثنا الحميدي (٥)، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزهري قال: أخبرني


(١) البهر: بالضم، تتابع النفس "مختار الصحاح" (١/ ٢٧).
(٢) الحبط: بفتحتين أن تأكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ لذلك بطونها ولا يخرج عنها ما فيها. "مختار الصحاح" (١/ ٥١).
(٣) تكررت "بالأصل".
(٤) سبق تخريجه.
(٥) "مسند الحميدي" (١/ ٢٥٣ رقم ٥٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>