للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعمر بن الخطاب: والسلطان ولي من حارب الدين، وإن (قتل) (١) أباه أو أخاه فليس إلى طالب الدم من أمر من حارب الدين، وسعى في الأرض فساداً شيء (٢).

وبه قال الزهري، ومالك بن أنس (٣)، والشافعي (٤)، وإسحاق (٥)، وأبو ثور، وأصحاب الرأي (٦). وقال أحمد (٧): السلطان ولي من حارب الدين، وكذلك نقول.

[ذكر توبة المحارب قبل أن يقدر عليه وما يجب عليه من حقوق بني آدم]

قال الله ﴿إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم﴾ (٨) فاختلف أهل العلم في معنى هذه الآية، فقالت طائفة: ذلك لأهل الشرك. كذلك قال قتادة، والزهري.

وفيه قول ثان: قاله مجاهد قال: ذلك على عهد رسول الله، وقد قيل


(١) في "المصنف": قتلوا.
(٢) "مصنف عبد الرزاق" (١٨٥٥٥)، وابن أبي شيبة (٧/ ٦٠٥ - من قال الإمام مخير في المحارب يصنع فيه ما شاء) من كلام عمر بن عبد العزيز بنحوه (٦/ ٥٠٧ - من قال الحدود إلى الإمام)، (٦/ ٥٨٨ - في المحارب يؤتى إلى الإمام) كذلك مختصرًا.
(٣) "المدونة الكبرى" (٤/ ٥٥٥ - كتاب المحاربين).
(٤) "الأم" (٦/ ٢١٣ - حد قاطع الطريق).
(٥) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٢٠٤٧).
(٦) "المبسوط" للسرخسي (٩/ ٢٣١ باب قطاع الطريق).
(٧) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٢٠٤٧).
(٨) المائدة: ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>