للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله في مسجدنا، فقال: أتى رسول الله في مسجدنا هذا وفي يده عرجون ابن طاب (١)، فرأى في قبلة المسجد نُخامةً، فأقبل عليها وحَكَّها بالعرجون، ثم أقبل علينا، فقأل: "أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ " قال: فخشعنا، قالها ثلاثًا، قال: فقلنا: لا. أينا يا رسول الله، قال: "فإنَّ أحدَكُم إذا قام يُصلِّي فإنَّ الله قِبلَ وجْهِه، فلا يبصُقنَّ قبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره تحت رِجلِه اليسرى، فإنْ عجِلت به بادرة فليقل بثوبه هكذا" - فرد بعضه على بعض - "أروني عبيرًا"، فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله، فجاء بخَلُوق في راحته، فأخذه رسول الله فجعله [على] (٢) رأس [العرجون] (٣)، ثم لطخ به على أثر النخامة، قال جابر: فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم (٤).

* * *

في ذِكْرُ تقميم المساجد والتقاط العيدان والخرق منها وتنظيفها

٢٤٩٦ - حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن زيد، عن ثابت البُناني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة أن امرأةً سوداءَ - أو رجل أسود - كانت تَقُمُّ


(١) قال في "النهاية": هو نوع من أنواع تمر المدينة، منسوب إلى ابن طاب رجلٍ من أهلها ..
(٢) في "الأصل": الوحود. وهو تصحيف والتصويب من مسلم.
(٣) هو قطعة من حديث أخرجه مسلم (٣٠٠٦) من طريق حاتم بن إسماعيل به.
(٤) سقط من الأصل، والمثبت من "صحيح مسلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>