للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومتع عبد الرحمن بن عوف بجارية سوداء حممها (١) إياها (٢).

وروي عن ابن عمر أنه متع امرأته خادما. وفعل ذلك عروة بن الزبير (٣).

[ذكر متعة المختلعة والملاعنة]

اختلف أهل العلم في متعة المختلعة والملاعنة (٤).

فكان عطاء بن أبي رباح، وإبراهيم النخعي، والزهري يرون للمختلعة المتعة. وروي ذلك عن الضحاك، وبه قال أحمد بن حنبل (٥)، وإسحاق وقال أصحاب الرأي (٦) في الفرقة تكون من قبل الزوج بلعان أو غيره: للمرأة المتعة.

وفيه قول ثان: وهو أن المختلعة، والملاعنة، والمارقة ليس لواحدة منهن متاع. هذا قول مالك (٧). وكان عمرو بن الحارث يقول: سمعت بكيرا يقول: أدركت الناس ولا يرون للمختلعة متعة.


(١) حممها إياها: أي متعها بها بعد الطلاق، وكانت العرب تسمي المتعة التحميم. انظر النهاية: مادة: حمم (١/ ٤٤٥). وأخرج سعيد في "سننه" (١٧٧٠) عن إبراهيم قال: العرب تسمي المتعة: التحميم.
(٢) "مصنف عبد الرزاق" (١٢٢٥٤)، وابن أبي شيبة (٤/ ١١٣ - ما قالوا في المتعة ما هي).
(٣) "مصنف عبد الرزاق" (١٢٢٦٢).
(٤) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٧/ ٧١ - باب متعة المختلعة).
(٥) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٩٦٦).
(٦) "المبسوط" (٦/ ٧١ - باب المتعة والمهر).
(٧) "المدونة" (٢/ ٢٤٠ - المتعة).

<<  <  ج: ص:  >  >>