للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي حديث عائشة في قصة بريرة دليل على إباحة أخذ نجوم المكاتب من مسألة الناس، لأن النبي لما لم ينهها عن مسألة عائشة لتستعين بشيء إن أعطتها في أداء نجومها، دل على أن أخذ ذلك للمولى جائز، إذ لو لم يجز ذلك لكان أحق الخلق بالنهي عن ذلك رسول الله ، لأنه لا يقر إلا بحق ولا يجيز غيره.

[ذكر اختلاف أهل العلم فيما يوضع عن المكاتب]

واختلفوا في معنى قوله ﴿وآتوهم من مال الله الذي آتاكم﴾ (١) فقالت طائفة: حث الناس عليه.

٨٧١٣ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثني حسين بن واقد، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه ﴿وآتوهم من مال الله الذي آتاكم﴾ قال: حث الناس عليه (٢).

قال الحسن البصري والنخعي في هذه الآية: أمر مولاه والناس أن يعينوا المكاتب.


= "المستدرك" (٢/ ٢١٧) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(١) النور: ٣٣.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" من طريق زيد بن حباب به برقم (١٤٥٠٣)، وتصحف زيد عنده إلى يزيد والأثر عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٩١) إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والروياني في "مسنده" والضياء المقدسي في "المختارة".

<<  <  ج: ص:  >  >>