للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالت: ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا [تسأل] (١) عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: "إن عيني تنامان ولا ينام قلبي" (٢).

* * *

ذِكْرُ خبر ثالث ظاهره خلاف الخبرين الأولين، وهي إذا تدبرتها كلها موتفقة (٣)

٢٥٧١ م - قال أبو بكر: أما الخبر الثالث فإنهم: يحدثونه عن أحمد بن منيع، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا خالد، قال: ثنا عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: كان رسول الله يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر (٤).

فتكلم في هذِه الأخبار بعض أهل العلم من أصحابنا، واحتج بحديث

٢٥٧٢ - حدث به: عن مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، عن منصور بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق الهمداني، عن مسروق: أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول الله بالليل،


(١) "بالأصل": يسل. والمثبت من المصادر.
(٢) أخرجه البخاري (١١٤٧، ٢٠١٣، ٣٥٦٩)، ومسلم (٧٣٨) كلها من طريق مالك به، وهو عند مالك (١/ ١١٨ - باب صلاة النبي في الوتر).
(٣) كذا في "الأصل": موتفقة. يعني: متفقة. وهي مفتعلة من الفعل: اتفق الذي أصله: أو تفق، والأكثر استعمالًا في اللغة أن تدغم هذِه الواو فيما بعدها: التاء، وذلك مثل: اتعد، واتزن، واتقى.
(٤) أخرجه مسلم (٧٣٠) عن يحيى بن يحيى، عن هشيم به، في حديث طويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>