للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والخبر الثاني:

٤٢٨ - حَدَّثنَا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، نا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ابن عبَّاسٍ، عن ميمونة قالت: وضعت للنبي غسلًا، فلما فرغ ناولته منديلًا، فلم يأخذه


= كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد، عن قيس به مطولًا.
قال أبو داود: رواه عمر بن عبد الواحد وابن سماعة عن الأوزاعي مرسلًا، ولم يذكرا قيس بن سعد.
قلت: إسناده الأول فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ ومحمد بن شرحبيل مجهول كما قال الحافظ.
والحديث اختلف في إسناده على عدة وجوه.
قال ابن الملقن في "البدر" (٢/ ٢٥٧): قال الحازمي: هذا الحديث مختلف في إسناده … ثم ساق اختلاف طرقه. ثم قال ابن الملقن: وكذلك قال ابن الصلاح: إن إسناده مختلف، وتابعه النووي على ذلك وزاد: وإنه ضعيف. وجزم في "الخلاصة" بضعفه.
وتعقب ابن الملقن هذا التضعيف فانظر قوله هناك.
قلت: وأحاديث الباب ضعفها الترمذي جملة فقال في "سننه" (١/ ٧٤): ولا يصح عن النبي في هذا الباب شيء. وقال البخاري عقب روايته: لم يصح إسناده.

فائدة:
في شرح ألفاظ الحديث قال ابن الملقن في "البدر" (١/ ٢٦٠ - ٢٦١): وَرسيّة: بواو مفتوحة ثم راء ساكنة ثم سين مكسورة ثم ياء مشددة .. ومعناه مصبوغ بالورس وقوله: على عكنه: بضم العين وفتح الكاف. قال الليث وغيره: العكنة: الانطواء في بطن الجارية من السِمَن ويقال: تعكن الشيء تعكنًا إذا ركم بعضه على بعض فانثنى. اهـ بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>