للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرأس من الأذى (١)، ولما كسرت على رأس النبي البيضة (٢)، وأدمي وجهه، وكسرت رباعيته، عمدت فاطمة إلى حصير فأحرقته وألصقتها على جرح النبي فرقأ الدم (٣).

قال أبو بكر: وكل ما ذكرته وما تركته مما لم أذكره يدل على إباحة العلاج والتداوي، فإذا استعان العليل بالحجام يحجمه، أو يقطع منه ما فيه له الصلاح، أو أمره أن يختن ولده أو مملوكه ففعل ما أمر به، أو سقى عليلا دواء [يسقى] (٤) مثله ذلك العليل، ولم يتعد في شيء من ذلك، فلا ضمان عليه.

ذكر الخبر الدال على إباحة أن يأمر الإمام بمعالجة من يرجو أن يبرأ بالعلاج بكي وغير ذلك وإسقاط العقل عن الآمر و [عاقلته] (٥)

٩٥٧٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: دخل رسول الله على ابن زرارة - هو أسعد - وبه وجع يقال له: الشوكة، فكواه حوراء (٦) على عنقه فمات،


= والسعوط: الدواء الذي يصب في الأنف، وأسعطته إياه واستعط هو بنفسه، ولا تقل استعط مبنيًا للمفعول "المصباح المنير" مادة (سعط).
(١) أخرجه البخاري (١٨١٤)، ومسلم (١٢٠١).
(٢) البيضة: الخَوْذة "لسان العرب" مادة (هشم).
(٣) أخرجه البخاري (٢٤٣)، ومسلم (١٧٩٠).
(٤) في "الأصل": فشفي، والمثبت من "ح".
(٥) في "الأصل": مما قلته. والمثبت من "ح".
(٦) في "مسند" أحمد (٤/ ١٣٨): بخطين، وعند ابن سعد "الطبقات" (٣/ ٦١١): =

<<  <  ج: ص:  >  >>