للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر الخبر الدال على أن الوعيد لتارك الجمعة إنما هو لتاركها ثلاثًا من غير عذر

١٧٢٢ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي (١) ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد البراد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال: "من ترك الجمعة ثلاثًا من غير عذر طبع على قلبه" (٢).


= أن الحكم بن ميناء … ثم ساقه وقال: ورواية معاوية بن سلام عن أخيه زيد أولى أن تكون محفوظة.
قلت: اختلف على يحيى اختلافًا كبيرًا فخالف أبان أصحاب يحيى فساقه على هذا الوجه، ورواه أصحابه عنه عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء به.
أخرجه بهذا الوجه أحمد (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩، ٣٣٥، (٢/ ٨٤)، وابن أبي شيبة (٢/ ٦١ - في تفريط الجمعة وتركها)، والطيالسي (١٩٥٢، ٢٧٣٥). وابن حبان في "صحيحه" (٢٧٨٥)، وابن ماجه (٧٩٤)، وأبو يعلى في "مسنده" (٥٧٤٢).
وأعله من هذا الوجه الدارقطني في "العلل" (١٣/ ١٥٣) وقال: يحيى لم يسمعه من أبي سلام. ورواه يحيى عن زيد، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء به فزاد فيه "زيدًا" أخرجه أحمد (١/ ٢٥٤)، والنسائي في "الكبرى" (١٦٥٩).
وثبت الحديث من غير طريق يحيى، فأخرجه مسلم (٨٦٥)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٨٥٥)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ١٧١) كلهم عن معاوية بن سلام، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحكم، به فتبين بهذا أن طريق المصنف إما غير محفوظ أو مقلوب أو لعل الاضطراب فيه من أبان خاصة أن المخالف له جماعة وعلى رأسهم هشام الدستوائي وهو أثبت أصحاب يحيى، وانظر "شرح علل الترمذي" لابن رجب (٢/ ٤٨٦) و"علل الدارقطني" (١٣/ ١٥٢).
(١) أقحمت في "الأصل" في هذا الموضع لفظة: فديك. وهو سهو من الناسخ.
(٢) أخرجه النسائي في "الكبرى" (١٦٥٧)، وابن ماجه (١١٢٦)، وأحمد (٣/ ٣٣٢)، وابن خزيمة (١٨٥٦)، والحاكم (١/ ٤٣٥) وصححه، من طرق عن أسيدٍ به.

<<  <  ج: ص:  >  >>