للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قيس سأل النعمان بن بشير؛ وما كان النبي يقرأ يوم الجمعة على أثر سورة الجمعة؟ قال: كان يقرأ بـ ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ (١).

* * *

[نوع ثالث]

١٨٣٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: نا روح، قال: نا شعبة قال: سمعت معبد بن خالد قال سمعت زيد بن عقبة يحدث عن سمرة بن جندب أن رسول الله كان يقرأ في صلاة الجمعة بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، و ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ (٢).

وكان مالك يقول (٣) الذي جاء به الحديث ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ يعني مع سورة الجمعة والذي أدركت عليه الناس ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، وكان الشافعي، وأبو ثور يقولان بحديث عبيد الله بن أبي رافع عن أبي هريرة (٤)، وقال أصحاب الرأي: يكره أن يوقت في ذلك وقتًا، ما قرأ في الجمعة فحسن (٥).


(١) أخرجه مسلم (٨٧٨)، من طريق سفيان، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله قال: "كتب الضحاك بن قيس إلى العمان بن بشير يسأله: أي شيء قرأ رسول الله يوم الجمعة سوى سورة الجمعة. فقال: كان يقرأ ﴿هَلْ أَتَاكَ﴾ ".
والحديث أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ١١٢ - باب: القراءة في صلاة الجمعة ومن تركها من غير عذر).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ١٣، ١٤)، وأبو داود (١١١٨)، والنسائي (١٤٢١)، وابن خزيمة (١٨٤٧) كلهم من طريق معبد بن خالد، به.
(٣) "التمهيد" (١٦/ ٣٢٢ - ٣٢٣)، "المدونة" (١/ ٢٣٧ - في خطبة الجمعة والصلاة).
(٤) "الأم" (١/ ٣٥٠ - ٣٥١ - القراءة في صلاة الجمعة).
(٥) "المبسوط" للسرخسي (٢/ ٥٧ - باب: صلاة الجمعة).

<<  <  ج: ص:  >  >>