كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب سجود القرآن - ذكر ترك السجود في النجم - ج: 5 - ص: 263

[ذكر ترك السجود في النجم]

٢٨٠١ - أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت، أنه قرأ عند رسول الله ﷺ بالنجم فلم يسجد فيها (١).

قال أبو بكر: وفي ترك النبي ﷺ السجود في النجم دليل على أن سجود القرآن ليس بفرض، إذ لو كان فرضًا ما ترك السجود فيه.

وقد اختلف أهل العلم في السجود في النجم؛ [فكان] (٢) عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وابن عمر يسجدون في النجم، وذكر علي بن أبي طالب عزائم السجود فذكر النجم، وممن رأى السجود في النجم: سفيان الثوري، والشافعي (٣)، وأحمد، وإسحاق (٤)، وأصحاب الرأي (٥).

٢٨٠٢ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني الأعرج، عن أبي هريرة، قال: رأيت عمر بن الخطاب يسجد في النجم في

---

= ابن أبي شيبة (١/ ٤٦٠ - من كان يسجد في المفصل) عن وكيع به، مثل لفظ أحمد.
(١) أخرجه البخاري (١٠٧٣) عن آدم بن أبي إياس، عن ابن أبي ذئب بنحوه، ومسلم (٥٧٧) من طريق يزيد بن خصيفة، عن ابن قسيط بنحوه.
(٢) في "الأصل": فقال.
(٣) "الأم" (١/ ٢٥٢ - باب سجود التلاوة والشكر).
(٤) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٣٧٢)، و"مسائل أحمد برواية عبد الله" (٣٦٩).
(٥) "المبسوط" للشيباني (١/ ٣١٣ - باب السجدة).