للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر: يدل هذا الحديث على إباحة أن يطعن في عين الناظر ما دام مطلعا، لقوله: "لو أعلم أنك تنظر"، فإذا ارتفع النظر زالت الإباحة ورجع الشيء إلى أصل الحظر.

[باب ذكر المؤمن يقتل ببلاد الحرب خطأ]

قال الله ﷿ ﴿فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن﴾ (١).

٩٣٩٢ - حدثنا زكريا، قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا معاوية بن هشام القصار، قال: حدثنا عمار بن زريق، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، عن ابن عباس في قوله ﴿فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن﴾ قال: كان الرجل يأتي النبي فيسلم ثم يرجع إلى قومه فيكون بينهم وهو مشركون، فيصيبه المسلمون خطأ في سرية أو غزاة فيعتق الذي يصيبه رقبة (٢).

وقد روينا عن عطاء ومجاهد أنهما قالا في قوله ﴿فإن كان قوم عدو لكم وهو مؤمن﴾ قالا: الرجل يكون من العدو فيسلم ثم يريد أن يأتي المسلمين فيقتل خطأ، قالا: لا دية له، وعليه تحرير رقبة. وممن روي (هذا المعنى) (٣) عنه عكرمة، والنخعي، وقتادة.


(١) النساء: ٩٢.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٤٧ - قوله تعالى ﴿وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِيثَاقٌ﴾) من طريق معاوية بن هشام، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٠٧) من طريق عمار بن زريق به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
(٣) تكررت "بالأصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>