للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن الخطاب: من اطلع على جاره فأصابه جراحة فلا شيء عليه (١).

٩٣٩٠ - حدثنا علي بن عبد العزيز، [قال: حدثنا حجاج] (٢) قال: حدثنا حماد، عن أبي المهزم، أنه سمع أبا هريرة يقول: وأول من يدخل النار من هذه الأمة السواطون (٣)، ولو أن أحدهم اطلع في بيت أحدكم وهومع امرأته في لحافها ففقأ عينه لهدرت عينه (٤).

وبهذا قال الشافعي (٥) وبه نقول. وأخبار رسول الله يستغنى بظاهرها عن قول كل قائل. وقد حكي عن النعمان أنه قال: من اطلع على قوم ففقئت عينه ضمن الذي فقأها؟!

٩٣٩١ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثني الأوزاعي، قال: حدثني ابن شهاب، أن سهل بن سعد الساعدي أخبره أن رجلا اطلع من جحر حجرة النبي ومع النبي مدرا يخلل به رأسه، فلما رآه رسول الله قال: "لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنما جعل الإذن من أجل البصر" (٦).


(١) عزاه البيهقي في "المعرفة" (٦/ ٤٨٣) لابن المنذر.
(٢) سقط من "الأصل". والمثبت من "ح".
(٣) السوَّاطون: هم الشرط الذين يكون معهم الأسواط يضربون بها الناس.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٣٤٤ - باب أول ما فعل ومن فعله) من طريق حماد مختصرًا. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٦٣٥) من طريق حماد به سلمة به مرفوعًا. قلت: وأبو المهزم هو يزيد بن سفيان ضعيف جدًّا. وأعله ابن عدي في "كامله" (٧/ ٢٦٧) وقال: وقد روى حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة هذه الأحاديث الثلاثة وغيرها بهذا الإسناد كلها غير محفوظة.
(٥) "الأم" (٦/ ٤٨ - التعدي في الاطلاع ودخول المنزل).
(٦) أخرجه البخاري (٦٩٠١)، ومسلم (٢١٥٦/ ٤٠) من طريق الزهري به.

<<  <  ج: ص:  >  >>