للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر اختلاف أهل العلم في التعجيل بصلاة العصر وتأخيرها]

اختلف أهل العلم في تعجيل العصر وتأخيرها، فقالت طائفة: تعجيلها أفضل، كتب عمر بن الخطاب أن وقت العصر والشمس بيضاء نقية، بقدر ما يسير الراكب فرسخين أو ثلاثة. وقال جابر بن عبد الله: صلى أبو بكر العصر، ثم جاءنا ونحن في دور بني سلمة وعندنا جزور، وقد تشركنا عليها فنحرناها وجزأناها وصنعنا له فأكل قبل أن تغرب الشمس. وقال نافع: كان ابن عمر يصلي العصر والشمس بيضاء لم تتغير، من أسرع السير سار قبل الليل خمسة أميال.

١٠١١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا حجاج، قال: نا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن أسلم قال: كتب عمر بن الخطاب: أن وقت العصر والشمس بيضاء نقية، بقدر ما يسير الراكب فرسخين أو ثلاثة (١).

١٠١٢ - وحدثونا عن محمد بن يحيى، قال: نا أحمد بن خالد الوهبي، قال. نا محمد بن إسحاق، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله قالا: لقد صلي أبو بكر العصر بالناس، ثم جاءنا ونحن في دور بني سلمة وعندنا جزور، وقد تشركنا (٢) عليها فنحرناها وتجزأناها وصنعنا له فأكل قبل أن تغيب الشمس.


(١) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٣٧) عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: "كتب عمر .. " مطولًا، وفي (٢٠٣٨) عن مالك عن نافع "أن عمر بن الخطاب كتب .. " مطولا.
(٢) كذا "بالأصل" وفي "اللسان" مادة (شرك). اشتركنا بمعنى تشاركنا وقد اشترك الرجلان وتشاركا وشارك أحدهما الآخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>