للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جنبًا؛ لأنه يعرض نفسه للتهمة ولفوات الصلاة.

* * *

[ذكر الترغيب في رفع الصوت بالأذان]

١١٩٣ - حدثنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أخبرنا مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه أن أبا سعيد الخدري قال له: "إني أراكَ تحب الغنمَ والباديةَ، فإذا كنتَ في غنمِك أو باديتِك فأذنتَ بالصلاةِ فارفع صوتَكَ فإنه لا يسمع (مد) (١) صوتَك جنٌ، ولا إنسٌ، ولا شيء إلا يشهد لك يومَ القيامةِ"، قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله (٢).

* * *

[ذكر الاستهام على الأذان إذا تشاح الناس عليه]

١١٩٤ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن مالك، عن سُمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لو يعلمُ الناس ما في النداءِ والصفِّ الأول لاستهموا عليهما" (٣).

وروينا أن الناس تشاجروا يوم القادسية في الأذان فاختصموا إلى


(١) في "د": صدى. وفي "الموطأ" والبخاري: مدى.
(٢) أخرجه الشافعي في "الأم" (١/ ١٧٨ - باب رفع الصوت بالأذان)، وهو في "مسند الشافعي" (ص ٣٣)، وأخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٨٢ - باب ما جاء في النداء للصلاة)، والبخاري (٦٠٩) عن عبد الله بن يوسف عن مالك به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٢٠٠٧)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٨١ - باب ما جاء في النداء للصلاة)، والبخاري (٦١٥)، ومسلم (٤٣٧) كلاهما من طريق مالك والروايات في المصادر أتم مما عند ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>