للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ القول عند دخول الخلاء

ثابت عن النبي أنه كان يقول إذا دخل الخلاء: "اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ". وقد روي عنه أنه قال: "لا يعجزنَّ أحدكم أن يقول إذا دخل مرفقه (١): اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجسِ النَّجس، الخبيثِ المُخبث، الشَّيْطان الرَّجيم" (٢)، والأول أثبت.


= هلال بن عياض، وقد حكم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل في "التاريخ" أنه عياض بن هلال الأنصاري سمع أبا سعيد سمع منه يحيى بن أبي كثير، قاله هشام ومعمر وعلي بن المبارك وحرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، وسمعت علي بن حمشاد يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: رواه الأوزاعي مرتين، فقال مرة: عن يحيى عن هلال بن عياض ..
وقد كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث به عن عياض بن هلال ثم شك فيه فقال: أو هلال بن عياض رواه عن عبد الرحمن بن مهدي: على بن المديني وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن المثنى، فاتفقوا على عياض بن هلال وهو الصواب. قلت: وعلى كل فهما واحد وعياض بن هلال مجهول، كذا قال الحافظ، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
وقد اختلف على يحيى بن أبي كثير على عدة وجوه حكاها في "علله" (١١/ ٢٩٦ رقم ٢٢٩٤) ثم قال: وأشبهها بالصواب حديث عياض بن هلال عن أبي سعيد قلت: وعياض قد علمت حاله.
ثم هناك علة ثالثة وهي أن عكرمة بن عمار مضطرب في يحيى قال الحافظ في "تقريبه": صدوق يغلط وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب.
(١) المِرفق: المغْتَسَل، ومرافق الدار: مصابٌّ الماء ونحوها، والمرفق من مرافق الدار من المغتسل والكنيف ونحوه. انظر: "لسان العرب" مادة: (رفق).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٩٩) من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعًا به.
وإسناده واهٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>