للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب العيدين]

[ذكر اختلاف أهل العلم في التكبير ليلة الفطر]

قال الله جل ذكره: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ (١).

اختلف أهل العلم في التكبير ليلة الفطر، فكان الشافعي (٢) يقول: إذا رأى هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة وفرادى في المسجد، والأسواق، والطرق، والمنازل، ومقيمين ومسافرين، وفي كل حال، وأين كانوا، وأن يظهروا التكبير ولا يزالون يكبرون حتى يغدوا إلى المصلى، وبعد الغدو حتى يخرج الإِمام للصلاة ثمَّ يدعوا التكبير، وكذا أحب في ليلة الأضحى لمن لم يحج.

قال أبو بكر: وقد روينا عن زيد بن أسلم (٣) روايتين [في] (٤) معنى قوله: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ الآية. إحداهما:


(١) البقرة: ١٨٥.
(٢) "الأم" (١/ ٣٨٤ - ٣٨٥ - التكبيرة ليلة الفطر).
(٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ١٦٤) من طريق داود بن قيس عنه به.
(٤) في "الأصل": و. ولا يستقيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>