للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جماع أبواب الولائم (١)

[ذكر الدعوة إلى الولائم وحث الرسول إلى ذلك]

٧٥٣٧ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عارم محمد بن الفضل أبو النعمان السدوسي، حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث، عن أبي مجلز، عن أنس بن مالك قال: لما تزوج النبي زينب ابنة جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون، فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام [فقام] (٢) من قام من القوم وقعد ثلاثة، وأن النبي جاء ليدخل فوجد القوم جلوسا، ثم إنهم انطلقوا فجئت فأخبرت النبي أنهم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل فذهبت لأدخل فألقى بيني وبينه، وأنزل الله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير نظرين إناه﴾ إلى قوله: ﴿إن ذلكم كان عند الله عظيما﴾ (٣) (٤).


(١) في "المغني" (١٠/ ١٩١): الوليمة اسم للطعام في العرس خاصة لا يقع هذا الاسم على غيره، كذلك حكاه ابن عبد البر عن ثعلب وغيره من أهل اللغة، وقال بعض الفقهاء من أصحابنا وغيرهم: إن الوليمة تقع على كل طعام لسرور حادث إلا أن استعمالا في طعام العرس أكثر، وقول أهل اللغة أقوى؛ لأنهم أهل اللسان، وهم أعرف بموضوعات اللغة وأعلم بلسان العرب، وانظر "لسان العرب" مادة: (ولم).
(٢) "بالأصل" فأمر. والمثبت من مسلم (١٤٢٨)، وهو الأقرب.
(٣) الأحزاب: ٥٢.
(٤) أخرجه البخاري (٤٧٩١)، ومسلم (١٤٢٨/ ٩٢)، وابن حبان (٥٥٧٨) جميعًا عن معتمر به.

<<  <  ج: ص:  >  >>