للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسألة:

كان مالك يقول (١): يحلف المفلس بالله ما غيبت مالا، فإن عرف له مال غيبه سجنه الإمام واحتال حتى يخرج ماله ويظهره.

وقال الشافعي (٢): وأحلفه بالله ما يملك ولا يجد لغرمائه قضاء في نقد ولا عرض ولا بوجه من الوجوه.

[ذكر الدين يكون على الرجل فيقول الذي عليه المال: ضع عني وأعجل لك]

واختلفوا في الرجل يكون له الدين على الرجل فيقول الذي عليه الدين: ضع عني وأعجل لك.

فكرهت طائفة ذلك، وممن روي عنه أنه كره ذلك: زيد بن ثابت وابن عمر.

٨٤٠٩ - حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان قال: حدثنا عبد الله بن ذكوان، عن بسر بن سعيد، عن أبي صالح مولى السفاح، أنه باع بزا (٣) له إلى أجل مسمى - سقط من كتابي: إلى - فعرضوا عليه أن يعجلوا له ويضع عنهم فسألوا زيد بن ثابت فقال: لا تأكله ولا تؤكله (٤).


(١) "المدونة الكبرى" (٤/ ٥٩ - باب في حبس المديان).
(٢) "الأم" (٣/ ٢٤٢ - باب ما جاء في حبس المفلس).
(٣) عند البيهقي: بُرًّا. وأشار المُحْشي إلى أنه في بعض النسخ: بزًّا.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٤٣٥٥)، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ٢٨) كلاهما عن عبد الله بن ذكوان به. وأبو صالح مولى السفاح: مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>