للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر إرسال القادم من يعلم أهله بالقدوم]

٦٣٩٥ - أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمر بن محمد، عن نافع، عن عبد الله: أن رسول الله قال: "لا تطرقوا النساء "، وأرسل من يؤذن الناس أنه قادم بالغداة (١).

قال أبو بكر: الذي من أجله نهى رسول الله أن يطرقوا النساء ليلا معنيان:

أحدهما: أن تستحد المغيبة، وتمشط الشعثة.

والمعنى الآخر: ما هو مذكور في خبر ابن عمر، وابن عباس فإذا أعلم الإمام الناس بقدومهم، كان في ذلك تنبيها لإصلاح النساء ما يغنيهن، واستقبل من يريد استقبالهم ويعدون للقادمين ما قد جرت به أخلاقهم من العدد - والله أعلم.


= طريق آخر عن أبي عامر العقدي به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٤٥ رقم ١١٦٢٦) عن زمعة بنحوه قلت: وزمعة وشيخه سلمة ضعيفان.
وانظر "الميزان" (٢/ ٨١، ١٩٣) وأمثل ما ورد في هذا المعنى ما رواه مسلم في "صحيحه" (٧١٥/ ١٨٤) عن جابر قال: نهى رسول الله أن يطرق الرجل أهله ليلًا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم.
ثم قال سفيان: لا أدري هذا في الحديث أم لا - يعني: أن يتخونهم، أو يلتمس عثراتهم. قال القرطبي في "المفهم" (٣/ ٧٦٧): وأما نهيه في حديث جابر عن الطروق فلمعنى آخر، وهو أن يظن بهن خيانة في أنفسهن، أو فيما في أيديهن مما أمنهن عليه وهو ظن لا يحل وتخمين منهي عنه.
وانظر "شرح النووي" فهو هام.
(١) رواه ابن خزيمة كما في "إتحاف المهرة" (١١٠٣٠) وقال: ليس في السماع، وأبو عوانة (٧٥٣٦) كلاهما من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب به.

<<  <  ج: ص:  >  >>