للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشعر في المسجد، دل حديث أبي هريرة أنه لما أباح لحسان بن ثابت أن يهجو المشركين في المسجد، أن الشعر المنهي عنه أن ينشد في المسجد القبيح منه دون الحسن، إذ من الشعر حسن وقبيح، فأباح منه الحسن ونهى عن القبيح منه؛ لأن حسان إنما كان يهجو المشركين في المسجد، فدعا أن يؤيَّد بروح القُدُس ما دام مُجِيبًا عن النبي .

٢٥٠١ - أخبرنا حاتم بن منصور، أن الحميدي (١) حدثهم، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا الزهري، وسمعناه منه، عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب مر بحسان وهو ينشد في المسجد، فلَحَظ إليه، فقال: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله أسمعت رسول الله يقول: "أجب عني اللهم أيده بروح القدس؟ " قال: نعم (٢).

* * *

ذِكْرُ النهي عن البزاق في المسجد إذا لم يدفن

٢٥٠٢ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو النعمان، قال: ثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا واصل، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بن يَعمَر، عن أبي الأسود الدِّيلي، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله : "عُرضت عليّ أعمالُ أمتي حَسَنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن" (٣).


(١) "مسند الحميدي" (١١٠٥).
(٢) أخرجه البخاري (٣٠٤٠)، ومسلم (٢٤٨٥) كلاهما من طريق سفيان به.
(٣) أخرجه مسلم (٥٥٣) من طريق مهدي بن ميمون به.

<<  <  ج: ص:  >  >>