للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذلك قال مالك (١)، والشافعيُّ.

قال الشافعي (٢): يبدأ فيخطب الخطبة الأولى ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب بعض الخطبة الآخرة، مستقبل الناس في الخطبتين، ثم يحول وجهه إلى القبلة ويحول رداءه، ويحول الناس أرديتهم معه، فيدعو سرًّا في نفسه ويدعو الناس معه، ثم يقبل على الناس بوجهه، فيحضهم ويأمرهم بخير، ويصلي على النبي ، ويدعو للمؤمنين والمؤمنات، ويقرأ آية أو أكثر من القرآن ويقول: أستغفر الله لي ولكم.

وكان [عبد الرحمن] (٣) بن مهدي يقول: يخطب في الاستسقاء خطبة خفيفة يعظهم (ويحثهم) (٤) على الخير.

وقال قائل: يقومون مع الإِمام قيامًا يحولون أرديتهم ويدعون كذلك اقتداء بالنبي ؛ لأن الثابت عن النبي "أنه دعا وحول رداءه وهو قائم"، والقائم المتضرع أذل من القاعد، فكلما كان أشد تذللًا كان أقرب إلى الإجابة.

* * *

[ذكر صفة الدعاء في الاستسقاء]

٢٢١٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن أبي بكير وعفان بن مسلم - وهذا حديث يحيى - حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن


(١) "المدونة الكبرى" (١/ ٢٤٤ - ما جاء في صلاة الاستسقاء).
(٢) "الأم" (١/ ٤١٧ - ٤١٨ - تحويل الإمام الرداء).
(٣) في "الأصل": عبد الله. والتصويب من "الاستذكار" (٢/ ٤٢٨ - باب: العمل في الاستسقاء).
(٤) رسمت في "الأصل" بدون "الهاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>