للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غمس (يمين) (١) في حلف آل العاص بن وائل، وهو على دين كفار قريش، فأمناه فدفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبيحة ثلاث ليال، وارتحل معهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر، والدليل الديلي فأخذ بهم [طريقا] (٢) آخر. وذكر باقي الحديث.

٨٤٧٠ - حدثنا أبو ميسرة قال: حدثنا محمد بن عبد الجبار قال: حدثنا محمد بن كثير المصيصي، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ذكرت بدو الوحي، وما رأى (رسول) (٣) الله ويسمع من جبريل، وذكر من هاجر إلى الحبشة، قالت: ثم لحق رسول الله وأبو بكر بغار في جبل يقال له: ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو شاب لقن ثقف، فيخرج من عندهما سحرا، فيخرج فيصبح مع قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أمرا يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك إذا اختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما عامر بغلس يفعل ذلك الليالي، واستأجر رسول الله وأبو بكر رجلا من بني الديل، ثم من بني عدي هاديا خريتا - والخريت: الماهر بالهداية - وقد غمس يمين حلف في آل العاص بن وائل وهو على دين كفار


(١) كذا في "الأصل"، ولا يستقيم، وفي "المصنف" (قد غمس يمين حلف … )، وعند "البخاري": قد غمس حلفًا في .... قال الحافظ في "الفتح" (٧/ ٢٨٠): حلفًا بكسر المهملة وسكون اللام أي كان حليفًا، وكانوا إذا تحالفوا غمسوا أيمانهم في دم أو خلوق أو في شيء يكون فيه تلويث فيكون ذلك تأكيدًا للحلف.
(٢) في "الأصل": طريق.
(٣) تكررت "بالأصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>