للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما سجدوا وجلسوا سجد الآخرون في مكانهم، ثم سلم عليهم النبي . قال: فقال جابر: كما يفعل أمراؤكم (١).

٢٣٣٧ - وحدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٢)، عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عَيّاش الزُّرَقي، قال: كنا مع رسول الله بعسفان قال: فاستقبلنا المشركون، عليهم خالد بن الوليد، وهم بيننا وبين القبلة، فصلى بنا النبي الظهر، فقالوا: قد كانوا على حال لو أصبنا غِرتهم! فقالوا: تأتي عليهم الآن صلاة لهي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم، قال: فنزل جبريل بهذِه الآيات بين الظهر والعصر: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ﴾ (٣)، قال: فحضرت الصلاة فأمرهم رسول الله فأخذوا السلاح فصفنا خلفه صفين، وذكر الحديث - نحو حديث جابر - قال: فصلاها رسول الله مرتين مرة بعسفان ومرة بأرض بني سليم.

وكان الشافعي، وإسحاق يقولان بحديث أبي عَيّاش إذا كان العدو بين الإمام وبين القبلة، على مثل ما في خبر أبي عياش.

* * *


(١) أخرجه مسلم (٨٤٠)، والنسائي (١٥٤٧)، وأحمد (٣/ ٣٧٤) من طرق عن أبي الزبير عن جابر، به بنحوه.
(٢) "المصنف" (٤٢٣٧)، وأخرجه أبو داود (١٢٢٩)، والنسائي (١٥٤٩)، وأحمد (٤/ ٥٩، ٦٠)، والحاكم (١/ ٤٨٧) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كلهم من طريق منصور به، وصححه الدارقطني والبيهقي والنووي في "المجموع" (٤/ ٤٢١) راجع "نصب الراية" (٢/ ٢٤٨).
(٣) النساء: ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>