للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان الشافعي يقول بحديث عبيد الله بن أبي رافع عن علي (١)، وكان أبو ثور يقول: أي ذلك قال يجزئه، مثل قوله: سبحانك اللهم وبحمدك، ومثل: وجهت وجهي، ومثل قوله: الله أكبر كبيرًا. وما أشبه ذلك.

فأما مالك بن أنس فإنه كان [لا] (٢) يرى أن يقال شيئًا (٣) من ذلك، ولا يُسْتعمل منها شيء، إنما يكبر (ويقول) (٤): الحمد لله رب العالمين (٥).

قال أبو بكر: والذي ذكرناه هو من الاختلاف المباح الذي من عمل (منه بشيء) (٦) أجزأه، ولو ترك ذلك كله ما كانت عليه (إعادة) (٧)، ولا سجود سهو، وأصح ذلك إسنادًا حديث علي، فإن لم يقله فكالذي روي عن [عمر] (٨)، وابن مسعود.

* * *


(١) تقدم برقم (١٢٦٥).
وانظر: "لأم" (١/ ٢٠٧ - باب افتتاح الصلاة)، و"المجموع" (٣/ ٢٦٤) في شرح قول الشيرازي: ثم يقرأ دعاء الاستفتاح وهو سنة … ، و"المغني" (١/ ٢٨٢)، و"مختصر اختلاف العلماء" للطحاوي (١/ ٢٠٠).
(٢) سقطت من "الأصل"، وأضفناها من "د".
(٣) كذا في "الأصل، د"، والجادة: شيء.
(٤) في "د": ويقرأ.
(٥) "المدونة" (١/ ١٦١ - في الإحرام للصلاة)، و"المجموع" (٣/ ٢٦٧ - فرع في مذاهب العلماء في الاستفتاح)، و"مختصر اختلاف العلماء" للطحاوي (١/ ٣٧٢).
(٦) في "د": به شيئًا.
(٧) في "د": الإعادة.
(٨) في "الأصل": علي. والتصويب من "د".

<<  <  ج: ص:  >  >>