وقال أبو داود: هذا حديث مختصر من حديث طويل، وليس هو بصحيح على هذا اللفظ. وقال الترمذي بعد الحديث (٢٥٦) وقبل الحديث المذكور (٢٥٧): وقال عبد الله ابن المبارك: قد ثبت حديث من يرفع يديه، وذكر حديث الزهري عن سالم عن أبيه، ولم يثبت حديث ابن مسعود: أن النبي ﷺ لم يرفع يديه إلا في أول مرة، حدثنا بذلك أحمد بن عبدة الآملي، حدثنا وهب بن زمعة، عن سفيان بن عبد الملك، عن عبد الله بن المبارك. وقال أبو حاتم في "العلل" (٢٥٨): هذا خطأ، يقال: وهم فيه الثوري. وروى هذا الحديث جماعة، فقالوا كلهم: إن النبي ﷺ افتتح فرفع يديه ثمَّ ركع فطبق وجعلهما بين ركبتيه، ولم يقل أحد ما رواه الثوري. وقال البخاري في "رفع اليدين - جلاء العينين" (٣٢): وقال أحمد بن حنبل عن يحيى بن آدم: نظرت في كتاب عبد الله بن إدريس عن عاصم بن كليب ليس فيه: ثمَّ لم يعد. فهذا أصح؛ لأنَّ الكتاب أحفظ عند أهل العلم؛ لأنَّ الرجل يحدث بشيء ثمَّ يرجع إلى الكتاب فيكون كما في الكتاب. وضعفه أيضًا الدارمي والدارقطني والبيهقيُّ. وانظر حاشية ابن القيم على "سنن أبي داود" (٢/ ٣١٨). و"نصب الراية" (١/ ٣٩٤ - ٣٩٦). (١) انظر: "علل الإمام أحمد" (٧١٦) وما بعده.