للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليها واعتدل، ثم أهوى ساجدًا فقال: "اللّه أكبر"، ثم ثنى رجله وقعد واعتدل، ثم نهض (١).

واختلفوا في اعتماد الرجل على يديه عند القيام، فروينا عن ابن عمر أنه كان يعتمد على يديه إذا أراد القيام.

١٥٠١ - حدثنا إسماعيل، قال: ثنا أبو بكر، قال: نا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس قال: رأيت ابن عمر ينهض في الصلاة ويعتمد على يديه (٢).

وهكذا فعل مكحول، وعمر بن عبد العزيز، وابن أبي زكريا، والقاسم أبو عبد الرحمن، وأبو مخرمة، وبه قال مالك (٣)، والشافعي (٤)، وأحمد بن حنبل (٥).

ورأت طائفة: أن لا يعتمد على يديه إلا أن يكون شيخا كبيرًا، روي ذلك عن علي.


(١) تقدم الحديث عدة مرات.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤٣٢ - في الرجل يعتمد على يديه في الصلاة).
(٣) نصُّ كلام مالك: الاعتماد على يديه عند القيام من الجلوس في الصلاة كلها أحب إلي. نقله عنه صاحب "التاج والإكليل" (١/ ٥٤١).
(٤) "الأم" (١/ ٢٢٧ - باب القيام من الجلوس)، و"المجموع" (٣/ ٤٠٢) عند شرح قول الشيرازي: ثم يرفع رأسه مكبرًا، و"التمهيد" (١٩/ ٢٥٦).
(٥) الذي في "المغني" (١/ ٣١١ مسألة قال: ثم يرفع رأسه مكبرًا ويقوم على صدور قدميه معتمدًا على ركبتيه) وعلى كلتا الروايتين ينهض إلى القيام على صدور قدميه معتمدًا على ركبتيه ولا يعتمد على يديه، قال القاضي: لا يختلف قوله أنه لا يعتمد على الأرض سواء قلنا يجلس للاستراحة أو لا يجلس، وانظر: "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>