كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

[جماع] أبواب التشهد - ذكر التسمية قبل التشهد - ج: 3 - ص: 382

١٥٢٠ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن داود، عن أبي العالية قال: سمع ابن عباس رجلًا يقول - حين جلس في الصلاة - يقول: الحمد لله - قبل التشهد -، فاتتهره، يقول: ابدأ بالتشهد (١).

قال أبو بكر: ليس في شيء من الأخبار الثابتة عن رسول الله ﷺ ذكر التسمية قبل التشهد، وما أعلم ذكر ذلك إلا في حديث أيمن، عن أبي الزبير، عن جابر. ويقال: إن أيمن غلط فيه، ولم يوافَق عليه، فهو غير ثابت من جهة النقل (٢).

وكل من لقيناه من أهل العلم يرون أن يبدأ بالتشهد على ما جاءت به الأخبار الثابتة عن رسول الله ﷺ، وفي حديث أبي موسى دليل. على صحة هذا القول، وقد ذكرته في هذا الكتاب (٣).

---

(١) أخرجه عبد الرزاق (٣٠٥٨) به، والبيهقي (٢/ ١٤٣) عن الثوري به.
(٢) أخرجه النسائي (١١٧٤)، وابن ماجه (٩٠٢)، والبيهقي (٢/ ١٤١) كلهم عن أيمن به. وإسناده ضعيف والزيادة الواردة فيه منكرة وممن نص على ضعفه النسائي، وقال في آخر نقده: والحديث خطأ.
وحمزة بن محمد وقال: ولا أعلم أحدًا قال في التشهد: بسم الله وبالله. إلا أيمن بن نابل عن أبي الزبير.
والترمذي وقال: … وهو غير محفوظ وسألت البخاري عنه فقال: هو خطأ، والدارقطني، والبيهقي، وعبد الحق في "أحكامه".
وقال الشيرازي: ذكر التسمية غير صحيح عند أصحاب الحديث وانظر: "البدر المنير" (٤/ ٢٨ - ٢٩).
قلت: وفي الباب بذكر التسمية حديث ابن الزبير وهو عند البزار (٢٢٢٩)، والطبراني في "الأوسط" (٣١١٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٦٥) وانظر كلام الطحاوي في بيان ضعفه أيضًا.
(٣) تقدم برقم (١٥١٠).