كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب السهو [في الصلاة] - ذكر المصلي يجهر فيما يخافت فيه، أو يخافت فيما يجهر فيه - ج: 3 - ص: 492

كان رسول الله ﷺ يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر، ويسمعنا الآية أحيانًا (١).

وروي عن الصنابحي أنه قال: صليت وراء أبي بكر الصديق المغرب، فقام في الركعة الثالثة، فدنوت منه، فسمعته قرأ بأم القرآن، وهذِه الآية: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا﴾ (٢) الآية، وروي عن أبي عثمان أنه قال: سمعت [من عمر] (٣) نغمة (في) (٤) "ق" في صلاة الظهر.

وروينا عن خباب بن الأرت، وأنس بن مالك أنهما جهرا في الظهر والعصر.

١٦٧٤ - أخبرنا الربيع، قال: أنا الشافعي، قال: أخبرنا مالك، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك؛ أن عبادة بن نسي أخبره: أنه سمع قيس بن الحارث يقول: أخبرني أبو عبد الله الصنابحي: أنه صلى وراء أبي بكر الصديق المغرب فقام إلى الركعة الثالثة، فدنوت منه فسمعته قرأ بأم القرآن وهذِه الآية: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا﴾ الآية (٥).

١٦٧٥ - حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا ابن علية

---

(١) أخرجه البخاري في عدة مواضع، منها (٧٦٢)، عن المكي بن إبراهيم، عن هشام، به. وأخرجه مسلم (٤٥١) من طريق يحيى بن أبي كثير، به بنحوه.
(٢) آل عمران: ٨.
(٣) في "الأصل": من ابن عمر. والمثبت من "د" وهو الموافق لما سيأتي.
(٤) في "د": من.
(٥) أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٨٩ - كتاب: الصلاة - باب القراءة في المغرب والعشاء)، وعنه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٦٩٨)، والرواية عندهما أطول مما هنا.