كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب الأذان والخطبة في الجمعة وما يجب على المأمومين في ذلك وما أبيح لهم في ذلك وما نهوا عنه - ذكر الحبوة والإمام يخطب يوم الجمعة - ج: 4 - ص: 90

وسعيد بن المسيب، والحسن البصري، وعطاء، وابن سيرين، وأبو الزبير، وعكرمة بن خالد، وشريح، وسالم بن عبد الله، ونافع (١).

١٨١٢ - حدثنا محمد بن علي، قال: نا سعيد، قال: نا إسماعيل بن عياش قال: حدثني محمد بن عجلان، عن نافع قال: كثيرًا ما كان ابن عمر يحتبي يوم الجمعة والإِمام يخطب (٢).

وروي ذلك عن مكحول، وهو قول مالك (٣)، والأوزاعي، والثوري، والشافعي (٤)، وأبي ثور، وأصحاب الرأي (٥)، وقال أحمد (٦): أرجو أن لا يكون به بأس، وكذلك قال إسحاق (٦)، وهو قول عوام أهل العلم، ولا نعلم أحدًا قال غير ذلك إلا ما اختلف فيه عن مكحول، وعطاء، والحسن، فقد روي عنهم أنهم كرهوا ذلك، وروينا عنهم أنهم كانوا لا يرون به بأسًا.

وقد روينا عن النبي ﷺ في هذا الباب حديثًا، وقد احتج به بعض أصحابنا، وقد تكلم في إسناده، ولا أراه ثابتًا؛ لأنه مجهول الإِسناد.

١٨١٣ - حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: نا المقرئ، قال: نا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم [عبد الرحيم] (٧) بن ميمون، عن سهل بن

---

(١) "المغني" (٣/ ٢٠١ - ٢٠٢ - فصل: ولا بأس بالاحتباء والإمام يخطب).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٨ - في الاحتباء يوم الجمعة)، والبيهقي (٣/ ٢٣٥) من طريق نافع به.
(٣) "المدونة" (١/ ٢٣٠ - باب: ما جاء في استقبال الإمام يوم الجمعة والإنصات).
(٤) "الأم" (١/ ٣٥٠ - الاحتباء في المسجد يوم الجمعة والإمام على المنبر).
(٥) "المبسوط" للسرخسي (٢/ ٥٧ - باب صلاة الجمعة).
(٦) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٥٣١).
(٧) بالأصل: الرحمن. وهو تصحيف، والتصويب من المصادر، وقد قال الترمذي=