للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر: وحديث ابن مسعود ليس بخلاف لحديث ابن عمر؛ إذ ليس في حديث ابن مسعود نفي العدد الذي ذكره في حديث ابن عمر، وكذلك ليس في حديث أبي هريرة عن النبي : "إنَّ صلاة الرجل في الجميع أفضل من صلاته وحده ببضع وعشرين صلاة"، بخلاف لحديث ابن عمر وابن مسعود؛ لأن البضع يقع ما بين الثلاث إلى العشر، وهذا مجمل، وحديث ابن عمر مفسر.

* * *


= لكن عند ابن خزيمة أثبت محققه الإسناد على هذا النحو: شعبة عن قتادة وعقبة … وقال في الحاشية: في "الأصل": شعبة عن قتادة عن عقبة، ولعل الصواب ما أثبتناه.
قلت: وما صوبه ليس بصواب، والحديث عزاه الحافظ في "إتحاف المهرة" (١٠/ ٤١٧) لابن خزيمة على الجادة.
وذكره الدارقطني في "العلل" (٩/ ٤٤) وقال:
رواه يحيى القطان وخالد بن الحارث وغندر وروح، عن شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي وأيضًا من هذا الوجه ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ١٢٢).
قال: سألت أبي عن حديث رواه شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي قال: تفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده.
ورواه همام وسعيد بن بشير، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي .
ورواه أبان، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي قلت لأبي: أيها أصح؟ قال: حديث شعبة أصح؛ لأنه أحفظ. اهـ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" (١/ ٤٣٧) من طريق شعبة، عن حجاج، عن عقبة بن وساج، عن أبي الأحوص. ولم يذكر فيه قتادة.
وانظر للفائدة "التاريخ الكبير" للبخاري (٦/ ٤٣٢) ترجمة عقبة بن وساج.

<<  <  ج: ص:  >  >>