للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٩٤ - حدثنا محمَّد بن علي، قال: نا سعيد، قال: نا سويد بن عبد العزيز، قال: نا حصين، عن أبي جميلة قال: رأيت عليًّا خرج من منزله يوم العيد فلم يزل يكبر حتى انتهى إلى الجَبَّانة (١)، ثمَّ نزل فصلى ثمَّ خطب على راحلته (٢).

وفعل ذلك إبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو الزناد، وهو قول عمر بن عبد العزيز، وأبان بن عثمان، وأبي بكر بن محمَّد، والحكم، وحماد، ومالك (٣) بن أنس، وبه قال أحمد (٤)، وإسحاق، وأبو ثور، وقال الأوزاعي: كان الناس إذا خرجوا يوم الفطر إلى مخرجهم كبروا حتى يفرغوا من الصلاة ثمَّ نسكوا (٥).

وقد روينا في هذا الباب قولًا ثالثًا، وقد روينا عن ابن عباس أنَّه سمع الناس يكبرون قال: ما شأن الناس؟ قلت: يكبرون، قال: يكبر الإِمام؟ قلت: لا، قال: أمجانين الناس.


(١) الجبان والجبانة: الصحراء، وقد تسمى بها المقابر من تسمية الشيء بمحله، وانظر: "النهاية" و"لسان العرب" ففيه تفصيل أكثر. والمراد هنا - والله أعلم - موضع مصلّى العيد في الصحراء.
(٢) أخرج ابن أبي شيبة (٢/ ٧١ - في التكبير إذا خرج إلى العيد) من طريق حنش بن المعتمر عن علي نحوه.
(٣) "المدونة الكبرى" (١/ ٢٤٥ - في صلاة العيدين).
(٤) "المغني" (٢/ ١١٥ - فصل: ويكبر في طريق العيد ويرفع صوته بالتكبير)، و"مسائل أحمد برواية عبد الله" (٤٧٣).
(٥) كذا في "الأصل"، ولعل الصواب: ثمَّ سكتوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>