للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خطب على جمل بعد الصلاة في يوم أضحى ثمَّ ذبح (١).

وفيه قول سواه روينا أن عثمان كان يخطب بعد الصلاة، فلما كثر الناس على عهده (رآهم) (٢) لا يدركون الصلاة خطب ثمَّ صلى، وروينا عن ابن الزبير أنَّه فعل ذلك، وروي ذلك عن مروان بن الحكم.

٢١٤٢ - حدثنا إبراهيم، قال: نا عبد الله بن بكر، قال: أخبرنا حميد، عن أنس قال: كانت الصلاة في العيد يوم الفطر ويوم النحر قبل الخطبة، قال: فسألت الحسن عن أول من خطب قبل الصلاة فقال: عثمان صلى بالناس ثمَّ خطبهم فرأى أناسًا كثيرًا لم يدركوا الصلاة ففعل ذلك (٣).

٢١٤٣ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا حجاج، قال: نا حماد، عن حميد، عن الحسن، أن رسول الله ، وأبا بكر، وعمر، وعثمان كانوا يصلون ثمَّ يخطبون، فلما كثر الناس على عهد عثمان ورأى أنهم لا يدركون الصلاة خطب ثمَّ صلى (٤).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٧٦ - باب: من قال الصلاة يوم العيد قبل الخطبة) من وجهين آخرين عنه بنحوه، لكن ليس فيه ذكر الذبح.
(٢) كذا في "الأصل"، ولعل الصواب: "ورآهم" والأثر سيأتي مسندًا.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٣٥٣ - كتاب الأوائل - باب: أول ما فعل ومن فعله) عن حميد بنحوه.
(٤) قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٢٤): روى ابن المنذر بإسناد صحيح إلى الحسن البصري. . . وساقه ثمَّ قال وهذِه العلة غير التي اعتل بها مروان؛ لأنَّ عثمان رأى مصلحة الجماعة في إدراكهم الصلاة، وأما مروان فراعى مصلحتهم في إسماعهم الخطبة، لكن قيل إنهم كانوا في زمن مروان يتعمدون ترك سماع خطبته لما فيها من سب من لا يستحق السب والإفراط في مدح بعض الناس فعلى هذا إنما راعى مصلحة نفسه، ويحتمل أن يكون عثمان فعل ذلك أحيانًا بخلاف مروان فواظب عليه فلذلك نسب إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>