للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رداءه، ثم نزل فصلى ركعتين لم يكبِّر فيهما إلا تكبيرة واحدة (١).

واختلفوا في هذا الباب، فروينا عن ابن الزبير أنه خرج يستسقي بالنَّاس فخطب ثم صلى بغير أذان ولا إقامة، وفي الناس يومئذ البراء بن عازب، وزيد بن أرقم.

٢٢١٢ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد الخطمي، أن ابن الزبير خرج يستسقي بالنَّاس فخطب ثم صلى بغير أذان ولا إقامة، قال: وفي الناس يومئذ البراء بن عازب، وزيد بن أرقم (٢).

وروينا أن عمر بن عبد العزيز استسقى على المنبر ثم نزل فصلى، وروينا عن عبد الله بن يزيد أنه صلى ثم استسقى.

قال أبو إسحاق الراوي لهذا الحديث: فمشيت يومئذ إلى جنب زيد بن أرقم. وقال مالك (٣)، والشَّافعيّ (٤)، ومحمد (٥) بن الحسن: يبدأ


(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" برقم (٩١٠٨) عن مسعدة بن سعد العطاء عن إبراهيم بن المنذر، به. قلت: والحديث منكر ففيه أكثر من علة: عبد الله بن حسين ضعيف. وقال ابن حبان: يترك ما لم يوافق الثقات من حديثه والاعتبار بما وافق الأثبات. "المجروحين" (٢/ ١٦) وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف. ومحمد بن فليح: قال فيه الحافظ: صدوق يهم. ولعل هذا من أوهامه. فإن الحديث عند البخاري (١٠١٣)، ومسلم (٨٩٧) وليس فيه ذكر الصلاة. وانظر: "تحفة الأحوذي" (٣/ ١٠٩).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٤٨٩٩).
(٣) "المدونة الكبرى" (١/ ٢٤٤ - ما جاء في صلاة الاستسقاء).
(٤) "الأم" (١/ ٤١٤ - الوقت الذي يخرج فيه الإمام للاستسقاء وما يخطب عليه).
(٥) "المبسوط" للسرخسي (٢/ ١٢٤ - باب: صلاة الكسوف).

<<  <  ج: ص:  >  >>