للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عطاء: يومئ برأسه إيماءً ويجعل السجود أخفض من الركعة، وقال سفيان الثوري في المريض الذي لا يستطيع السجود على الأرض يومئ إيماءً، وقال مالك (١): إذا لم يستطع السجود لا يرفع إلى جبهته شيئًا ولا ينصب بين يديه وسادة، ولا شيئًا من الأشياء.

وكان أبو ثور يقول: وإن صلى المريض قاعدًا ولم يقدر على السجود أومأ إيماءًا وإن رفع إلى وجهه شيئًا فسجد عليه أجزأه ذلك، والإِيماء أحب إليُّ.

وقالت طائفة: لا يرفع إلى وجهه شيئًا يسجد عليه، إن وضع وسادة على الأرض فسجد عليها أجزأه ذلك إن شاء الله. هذا قول الشافعي (٢)، وقد روينا عن أم سلمة أنها كانت تسجد على مرفقة من رمد كان بها، وروي عن ابن عباس أنه رخص في السجود على المرفقة الطاهرة، وروينا عن أنس أنه كان إذا اشتكى سجد على مرفقة.

٢٣٠٤ - حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أم الحسن [قالت] (٣): رأيت أم سلمة زوج النبي تسجد على مرفقة (٤) من رمد كان بها (٥).

٢٣٠٥ - حدثنا يحيى، ثنا الحجبي، قال: ثنا أبو عوانة، عن قتادة،


(١) "المدونة الكبرى" (١/ ١٧٢ - في صلاة المريض).
(٢) "الأم" (١/ ١٦٧ - باب: صلاة المريض).
(٣) في "الأصل": قال. والتصويب من المصادر.
(٤) هي الوسادة. وانظر "اللسان" مادة: رفق.
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٤١٤٥). وأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٠٥ - في المريض يسجد على الوسادة والمرفقة) من طرق، عن أم الحسن، نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>