للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشافعي، وأحمد، وأبو ثَوْر. وإذا كان طالبًا نزل فصلى بالأرض (١).

وقال الشافعي (٢) كذلك إلا في حال واحد، وذلك أن يقل الطالبون عن المطلوبين وينقطع الطالبون عن أصحابهم فيخافون عودة المطلوبين عليهم، فإذا كان هكذا كان لهم أن يصلوا يومئون إيماء.

قال أبو بكر: وقد روينا عن عبد الله بن أُنَيْسٍ: أنه صلى وهو يتوجه نحو عرفة (٣) يطلب سفيان بن نُبَيْح الهُذَليَّ وأنه صلى العصر يومئ، وقد ذكرت إسناده في غير هذا الكتاب، هو من حديث:

٢٣٥١ - محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه (٤).

قال أبو بكر: وقد ذكرنا الأخبار التي رويت في صلاة الخوف. وقد اختلف أهل العلم فيما يجب أن يقال به فيها؛ فكان مالك يقول بحديث يزيد بن رُومان الذي:

٢٣٥٢ - أخبرناه الربيع، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أنا مالك، عن


(١) انظر: "التمهيد" (١٥/ ٢٨٥ - ٢٨٦) وقد ذكر ابن عبد البر أن الأوزاعي خالف جماعة الفقهاء فقال بأن الطالب يصلي راكبًا. وانظر: "المجموع" (٤/ ٣٧٥ - فرع في مذاهب العلماء في صلاة شدة الخوف).
(٢) "الأم" (١/ ٣٧٧ - في طلب العدو).
(٣) في "مسند الإمام أحمد": عُرَنة: وهو محتمل في المخطوط هنا، وفي بعض نسخ المسند: عرفة. قال السندي في حاشيته على المسند: عرفة هي موقف الحاج وفي بعض النسخ: بعُرَنة بضم عين وفتح راء وهي اسم موضع بعرفة. وفي "سنن أبي داود": وكان نحو عُرنة وعرفات.
(٤) أخرجه أبو داود (١٢٤٣)، وأحمد (٣/ ٤٩٦)، وابن خزيمة (٩٨٢) من طريق محمد بن إسحاق به، وحسَّن الحافظ إسناد أبي داود في "الفتح" (٢/ ٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>