كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب اللباس في الصلاة - ذكر حد عورة الرجل الذي يجب عليه تغطيتها في الصلاة - ج: 5 - ص: 49

٢٣٩٠ - حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا يحيى بن أيوب، قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني العلاء، عن أبي كثير، عن محمد بن جحش أنه قال: مر رسول الله ﷺ وأنا معه علي مَعْمَرٍ وفخذاه مكشوفتان فقال: "يا معمرُ غَطِّ فخذيك فإن الفخذين عورة" (١).

٢٣٩١ - حدثونا عن بندار، قال: ثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش، عن [محمد بن] (٢) عبد الله بن جحش، فذكر الحديث (٣).

---

= قال البخاري في "صحيحه": وقال أنس: حسر النبي ﷺ عن فخذه، وحديث أنس أسند، وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم والسبب في تعليق البخاري حديث جرهد وعدم إسناده له هو اختلاف إسناده واضطرابه، وقد ضعفه البخاري في "تاريخه" وقال بعد أن ساقه من طريق زرعة بن عبد الرحمن عن جرهد: قال أبو الزناد حدثني نفر سوى زرعة مثله، وقال لي صدقة عن ابن عيينة، عن أبي الزناد، عن آل جرهد، عن جرهد، وعن سالم أبي النضر، عن زرعة بن مسلم بن جرهد، عن جرهد عن النبي ﷺ: وهذا لا يصح … قلت: وإسناده ضعيف للإبهام فيه وهم آل جرهد.
(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٩٠)، والحاكم (٤/ ١٨٠) من طرق عن إسماعيل بن جعفر به.
(٢) سقط من "الأصل"، والحديث حديث محمد بن عبد الله بن جحش، وانظر "إتحاف المهرة" للحافظ (١٣/ ١٣٩).
(٣) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٢٤٥) من طرق عدة عن العلاء بن عبد الرحمن، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٨٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٧٤، ٤٧٥)، والبيهقي في "الكبرى" (٢/ ٢٢٨) عن العلاء أيضًا.
قال الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ٢٤٤): هذا مسند صالح، ورواه الطبراني في "معجمه" من ست طرق دائرة على العلاء قبل، ورواه الطحاوي وصححه ورواه الحاكم في "المستدرك" في الفضائل وسكت عنه.=