للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضعيف، قال أيوب: ليس بثقة، قال يحيى بن معين: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر قال: قال لي أيوب: عبد الكريم أبو أمية غير ثقة فلا تحمل عنه (١)، وذكر لأحمد بن حنبل حديث عبد الكريم فقال: هذا أبو أمية قد ضربنا عليه فاضرب عليه.

قال أبو بكر: ومع ضعف هذِه الروايات (٢) فقد ثبت عن نبي الله خبر يدل على إباحة الصلاة خلف النائم كان النبي يصلي وعائشة نائمة بين يديه.

٢٤٤٠ - أخبرنا محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا محاضر، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله يصلي في الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي رقد عليه هو وأهله، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوتر معه (٣).

وفي قولها: فإذا أراد أن يوتر أيقظني: بيان أنها كانت نائمة، وفيه دليل على أنه إنما أيقظها لتوتر معه، لا كراهية أن يوتر وهي بين يديه، ولا فرق بين الوتر وبين سائر الصلوات التطوع.

وقد اختلف أهل العلم في الصلاة خلف المتحدثين؛ فكرهت طائفة الصلاة خلفهم، روينا عن عبد الله بن مسعود أنه كره أن يأتم بقوم يتحدثون.


(١) "تاريخ يحيى" (٢/ ٣٦٩).
(٢) انظر: "عون المعبود" (٢/ ٢٧٤ - باب: الصلاة إلى المتحدثين)، و "الدراية في تخريج أحاديث الهداية" (١/ ١٨٥ رقم ٢٣٧)، و "نصب الراية" (٢/ ٩٦، ٣/ ٦٢).
(٣) أخرجه البخاري (٥١٢)، ومسلم (٥١٢/ ٢٦٨) من طريق هشام بن عروة به نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>