للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يناموا، وإن الأقوياء الذين يوترون آخر الليل وهو أفضل (١).

٢٦٠٤ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد، عن يحيى، عن سعيد بن المسيب، أن أبا بكر كان يوتر من أول الليل، وأن عمر كان يوتر من آخر الليل، وكان عمر بن الخطاب ينام على شفع ثم يوتر من السحر (٢).

وروينا عن علي بن أبي طالب أنه لما نظر إلى تباشير الفجر قال: نعم ساعة الوتر هذِه. وكان عائذ بن عمرو يوتر آخر الليل فلما أسن أوتر ثم نام.

وكان عبد الله بن مسعود يوتر آخر الليل. وممن استحب الوتر آخر الليل النخعي، ومالك بن أنس (٣)، وسفيان الثوري، وأصحاب الرأي (٤).

٢٦٠٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني ابن شهاب، عن ابن المسيب، أن أبا بكر وعمر تذاكرا الوتر عند النبي فقال أبو بكر: أما أنا فإني أنام على وتر فإن استيقظت صليت شفعًا حتى الصبح. وقال عمر: لكني أنام على شفع ثم أوتر من السحر. فقال رسول الله لأبي بكر: "حذر هذا". وقال لعمر: "قوي هذا" (٥).


(١) في "مختصر كتاب الوتر" (ص ٤٦) نحوه، وذكره ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٦/ ١٥٧) من طريق مدرك بن عوف الأحمسي به نحوه.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٤٦١٥) عن سعيد بن المسيب على الرفع.
(٣) "المدونة الكبرى" (١/ ٢٨٩ - في قنوت رمضان ووتره).
(٤) "المبسوط" للشيباني (١/ ١٤٨ - باب: مواقيت الصلاة).
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٤٦١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>