(١) أخرجه أبو داود (١٣٩٨) عن محمد بن رافع، عن أزهر بن القاسم، عن أبي قدامة به. وهو حديث ضعيف الإسناد منكر المتن؛ ففي إسناده: أبو قدامة الحارث بن عبيد الإيادي البصري، ومطر بن طهمان الوراق، وهما مُضَعَّفَان، الحارث بن عبيد قال المنذري: لا يحتج بحديثه. وقال أحمد: مضطرب الحديث. وقال يحيى: ليس بشيء ولا يكتب حديثه. ومطر قال الذهبي: رديء الحفظ. قال الحافظ في "فتح الباري" (باب من قرأ السجدة ولم يسجد): وأما ما رواه أبو داود وغيره من طريق مطر الوراق عن .. (فذكره وقال:) فقد ضعفه أهل العلم بالحديث لضعف في بعض رواته، واختلاف في إسناده اه وقال في "التمهيد" (١٩/ ١٢٠): هذا عندي حديث منكر. وقال عبد الحق: إسناده ليس بقوي وروي مرسلًا. وانظر: صحيح ابن خزيمة (باب: ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن النبي ﷺ لم يسجد في المفصل بعد هجرته إلى المدينة)، و"عون المعبود" (٤/ ١٩٦)، و "شرح النووي على مسلم" (باب: سجود التلاوة)، و"ميزان الاعتدال" (٢/ ١٧٤)، و"التلخيص الحبير" (٨/ ٢) برقم (٤٨٤)، و"التحقيق في أحاديث الخلاف" (١/ ٤٣٠)، و"نصب الراية" (٢/ ١٨٢) وقد جمع ذلك كله ابن الملقن في "البدر المنير" (٤/ ٢٤٧) بتحقيقنا، وقال في آخر مبحثه: أنى له بالصحة وضعفه قد ظهر كما قررناه.