للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر: وحديث الحارث بن عبيد، عن مطر، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة (١). حديث قد تُكُلم في إسناده، ولو ثبت لكان أبو هريرة في موضع شاهد، وابن عباس في موضع نافٍ لشيء، والشاهد المخبر أولى من النافي الذي ليس شاهدًا مخبرًا.

* * *


= وهو عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٥٨) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث به، وأخرجه مسلم (١٠٧/ ٥٧٨) من طريق عبد الله بن يزيد، عن أبي سلمة بنحوه.
(١) أخرجه أبو داود (١٣٩٨) عن محمد بن رافع، عن أزهر بن القاسم، عن أبي قدامة به. وهو حديث ضعيف الإسناد منكر المتن؛ ففي إسناده: أبو قدامة الحارث بن عبيد الإيادي البصري، ومطر بن طهمان الوراق، وهما مُضَعَّفَان، الحارث بن عبيد قال المنذري: لا يحتج بحديثه. وقال أحمد: مضطرب الحديث. وقال يحيى: ليس بشيء ولا يكتب حديثه. ومطر قال الذهبي: رديء الحفظ. قال الحافظ في "فتح الباري" (باب من قرأ السجدة ولم يسجد): وأما ما رواه أبو داود وغيره من طريق مطر الوراق عن .. (فذكره وقال:) فقد ضعفه أهل العلم بالحديث لضعف في بعض رواته، واختلاف في إسناده اه وقال في "التمهيد" (١٩/ ١٢٠): هذا عندي حديث منكر. وقال عبد الحق: إسناده ليس بقوي وروي مرسلًا.
وانظر: صحيح ابن خزيمة (باب: ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن النبي لم يسجد في المفصل بعد هجرته إلى المدينة)، و"عون المعبود" (٤/ ١٩٦)، و "شرح النووي على مسلم" (باب: سجود التلاوة)، و"ميزان الاعتدال" (٢/ ١٧٤)، و"التلخيص الحبير" (٨/ ٢) برقم (٤٨٤)، و"التحقيق في أحاديث الخلاف" (١/ ٤٣٠)، و"نصب الراية" (٢/ ١٨٢) وقد جمع ذلك كله ابن الملقن في "البدر المنير" (٤/ ٢٤٧) بتحقيقنا، وقال في آخر مبحثه: أنى له بالصحة وضعفه قد ظهر كما قررناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>