للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وعائشة تخبر أنه جهر بالقراءة، فإن قبول خبرها أولى؛ لأنها في معنى شاهد، فقبول شهادتها يجب، والذي لم (يحك) (١) الجهر في معنى نافٍ، وليس بشاهد. [و] (٢) قد يجوز أن يكون ابن عباس من الصفوف بحيث لم يسمع قراءة النبي فقدّر ذلك بغيره، وتكون عائشة سمعت الجهر فأدّت ما سمعت.

وقال إسحاق: لو لم يأت في ذلك سنة لكان أشبه الأمرين الجهر تشبيهًا بالجمعة والعيدين والاستسقاء وكل ذلك نهارًا، قال: وأما كسوف القمر فقد اجتمعوا على الجهر في صلاته؛ لأن قراءة الليل على الجهر.

قال أبو بكر: بهذا أقول؛ يجهر بالقراءة في صلاة كسوف الشمس والقمر.

٢٨٧٣ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا الحسين بن الربيع، قال: ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة [قالت] (٣): انخسفت الشمس، أو انكسفت الشمس قالت: فصلى رسول الله فجهر بالقراءة (٤).


(١) تحتمل أن تكون كما أثبت، وتحتمل أن تكون "يرى". ورجحنا ما أثبتنا؛ لأنه من باب الرواية، وليس من باب الرأي، والله أعلم.
(٢) إضافة لازمة وليست في "الأصل".
(٣) "بالأصل": قال. ولا يستقيم.
(٤) أخرجه أبو داود (١١٨١) من طريق الأوزاعي، والترمذي (٥٦٣)، وأحمد (٦/ ٧٦) كلهم من طريق الزهري، به، نحوه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وراجع "فتح الباري" (٢/ ٥٤٩ - ٥٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>