للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد رأت طائفة من أصحاب الحديث تطويل السجود فيها، واحتجوا بأحاديث رويت في ذلك، منها حديث عائشة.

٢٨٨٧ - أخبرنا حاتم بن منصور [أن] (١) الحميدي (٢) حدثهم، قال: ثنا سفيان قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت عمرة تحدث عن عائشة أنها قالت: كسفت الشمس فجاء رسول الله حتى قام في مصلاه والناس وراءه، فكبر فقام قيامًا طويلًا، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام [الأول] (٣)، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الوكوع الأول، ثم رفع فسجد سجودًا طويلًا، ثم رفع فسجد سجودًا طويلًا وهو دون السجود الأول، ثم فعل في الثانية مثل ذلك، فكانت صلاته أربع ركعات في أربع سجدات (٤).

وقد [تقدم ذكر] (٥) تطويل السجود في، باب صلاة الكسوف بركعتين في أربع سجدات، عن عبد الله بن عمرو عن النبي . ومن ذلك حديث سمرة، وقد ذكرته في غير هذا الموضع.


= البويطي، قال: فحصل أن الصحيح خلاف ما صححه أكثر الأصحاب، قال: بل يتجه أن يقال: لا قول للشافعي غير القول بتطويل السجود؛ لما علم من وصيته: إن صح الحديث خلاف قوله فليترك قوله وليعمل بالحديث. فإن مذهبه الحديث. هذا ما يتعلق بنقل المذهب. ثم ذكر أحاديث فيها تطويل النبي للسجود فيها.
(١) ما بين الحاصرتين إضافة ليست "بالأصل".
(٢) "مسند الحميدي" (١٧٩) بأتم مما هنا.
(٣) في "الأصل": الأولى.
(٤) أخرجه ابن خزيمة (١٣٧٨) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن سفيان، به، بأتم مما هنا. وأصل الحديث عند البخاري (٩٩٩)، وغيره. بدون ذكر الشاهد.
(٥) الإضافة من عندنا، وهي لازمة حتى يتضح السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>