للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٥٩ - حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا سعيد، قال: ثنا سويد بن عبد العزيز، قال: حدثنا حصين، عن أبي وائل، عن خالد بن الربيع قال: لما بلغنا أن حذيفة بن اليمان قد ثقل أتيناه ومعنا أبو مسعود الأنصاري - وحذيفة بالمدائن - فدخلنا فقال: أية ساعة هذِه؟ فقلنا: جوف الليل - أو آخر الليل - فقال: أعوذ بالله من صباح بالنار، أجئتم معكم بأكفاني؟ قلنا: نعم، قال: لا تغالوا بكفني، فإن يك لصاحبكم عند الله خير أُبدل كسوة خيرًا من كسوتكم، وإلا سلبه سلبًا سريعًا (١).

وكان إسحاق يقول: ولا يغالِ بالكفن إذا كان في حياته صاحب اعوزاز؛ فإن ذلك مما يجحف بالورثة، وإن كان صاحب يسار فغالى فهو جائز. وقد أوصى ابن مسعود أن يكفن في حلة بمائتي درهم. وقد روينا عن عمر بن الخطاب أنه قال: أحسنوا أكفان موتاكم، فإنهم يبعثون فيها يوم القيامة. وروينا عن معاذ بن جبل أنه قال: أحسنوا أكفان موتاكم. فإن الموتى يحشرون في أكفانهم.

٢٩٦٠ - حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة الحضرمي، عن شرحبيل بن غسان الحضرمي أن عمر بن الخطاب قال: أحسنوا أكفان موتاكم؛ فإنهم يبعثون فيها يوم القيامة.


(١) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١/ ١٧٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١/ ١٥٨) كلاهما من طريق حصين، به، بلفظ قريب.
وأخرجه الحاكم (٣/ ٤٢٩)، والطبراني في "الكبير" (٣/ ١٦٣/ ٣٠٠٧، ٣٠٠٨) كلاهما من طريق أبي مسعود الأنصاري عن حذيفة بنحوه مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>