للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر: النظر يحتمل ما قاله الشافعي غير أن مذهبه ومذهب عوام أهل العلم القول بالأخبار إذا جاءت، وترك حمل الشيء على الظن عند وجود الأخبار.

٣٠٥٨ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن سالم، عن أبي حازم قال: شهدت حسينًا حين مات الحسن وهو يدفع في قفا سعيد بن العاص وهو يقول: تقدم، فلولا السنة ما قدمتك - وسعيد أمير المدينة (١).

قال أبو بكر: وقد كان بحضرته في ذلك الوقت خلق من المهاجرين والأنصار، فلما لم ينكر أحد منهم ما قال دل على أن ذلك كان عندهم حقًّا، والله أعلم.

وليس في هذا الباب أعلى من هذا؛ لأن جنازة الحسن بن علي حضرها عوام الناس من أصحاب رسول الله وغيرهم على ما نرى، والله أعلم.

قال أبو بكر: ودل حديث عمرو بن سلمة على ذلك.

٣٠٥٩ - حدثنا يحيى، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا مسعر الجرمي، قال: حدثنا عمرو بن سلمة يقول: أن أباه وأناسًا من قومه وفدوا إلى النبي [حين] (٢) أسلم الناس وتعلموا القرآن، ثم سألوا النبي من يصلي بنا؟ - أو من يصلي لنا؟ - قال: "يصلي بكم - أو "يصلي لكم - أكثركم أخذًا، أو أكثركم جمعًا للقرآن"، فلم يجدوا أحدًا جمع أكثر مما جمعت - أو أخذت - وأنا غلام، وعلي شملة،


(١) أخرجه عبد الرزاق (٦٣٦٩).
(٢) في "الأصل" (حتى) والمثبت من الطبراني وهو أقرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>