للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن عمر كتب إلى أمراء الأجناد يأمرهم أن يختموا في رقاب أهل الجزية بالرصاص، ويصلحوا مناطقهم، ويجزوا نواصيهم، ويركبوا على الأُكُفِ عرضًا، ولا يضربوا الجزية إلا على من جرت عليه الموسى، ولا يدَعُوهم يتشبهوا بالمسلمين في ركوبهم (١).

قال أبو عبيد في قولهم: مناطقهم: يعني الزنانير.

٦٠٠٧ - حدثنا علي، عن أبي عبيد (٢)، حدثنا النضر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق عن خليفة بن قيس قال: قال عمر: يا (يرفا) (٣)، أكتب إلى أهل الأمصار في أهل الكتاب أن تجز نواصيهم، وأن يربطوا الكستيجات (٤) في أوساطهم، ليعرف زيهم من زي أهل الإسلام.

وقد روينا عن عمر بن عبد العزيز: أنه أمر في أهل الذمة أن يحملوا على الأُكُفِّ، وأن تجز نواصيهم (٥)، وسئل مالك (٦) هل للنصارى أن يحدثوا في أرض الإسلام الكنائس؟ قال: لا، إلا أن يكون لهم


(١) أخرج أبو عبيد في "الأموال" برقم (١٣٧) من طريق نافع، عن أسلم "أن عمر .. " بنحوه.
(٢) "الأموال" لأبي عبيد برقم (١٣٨) بإسناده ولفظه سواء.
(٣) في "ض": نوفا. تصحيف.
قال النووي في "شرح مسلم" تحت حديث (١٧٥٧) هو بفتح المثناة تحت وإسكان الراء وبالفاء غير مهموز هكذا ذكره الجمهور ومنهم من همزه، وفي "سنن البيهقي" في باب الفيء تسمية اليرفا بالألف واللام وهو حاجب عمر بن الخطاب .
(٤) الكُستيج: خيط غليظ بقدر الأصبع يشده الذمي فوق ثيابه، وسيأتي ذكره قريبًا. "المغرب في ترتيب المعرب" مادة: "كستج".
(٥) أخرجه أبو عبيد في "الأموال" برقم (١٣٩) بإسناده إلى عمر بن عبد العزيز به.
(٦) "المدونة الكبرى" (٣/ ٤٣٥ - باب في إجارة الكنيسة).

<<  <  ج: ص:  >  >>