للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٠٤٠ - حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن قيس، عن طاوس، أن ابن عباس كان يقرأ: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ (١).

وكذلك قرأها أبو وائل، وأبو عبد الرحمن السلمي، والكسائي، وقد اختلف من قرأ هذه القراءة في معنى ذلك.

٦٠٤١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا ابن المبارك، عن شريك، عن خُصَيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: فُقِدت قطيفة حمراء يوم بدر، مما أصيب من المشركين فقال الناس: لعل النبي أخذها، فأنزل الله : ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ (٢).


= زنجلة في كتابه "حجة القراءات" (١/ ١٧٩) وابن الجزري في "النشر" (٢/ ٢٤٣). وساق الطبري بأسانيده إلى ابن عباس رواية الفتح ثم قال: وقرأ ذلك آخرون (وما كان لنبي أن يُغَل) بضم الياء وفتح الغين وهي قراءة عظم قراءة أهل المدينة والكوفة.
(١) لم أقف عليه من هذا الوجه على ما تقدم ذكره.
(٢) أخرجه أبو يعلى (٢٤٣٨) عن ابن المبارك به.
وأخرجه أبو داود (٣٩٦٧)، والترمذي (٣٠٠٩)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٨٨)، والطبري في "تفسيره" (٣/ ٤٩٨) كلهم عن خصيف به. قال أبو داود عقبه: يَغُل مفتوحة الباء. وقال الترمذي: حسن غريب وقد روى عبد السلام بن حرب عن خصيف نحو هذا، وروى بعضهم هذا الحديث عن خصيف عن مقسم ولم يذكر فيه ابن عباس.
قلت: ومما يؤكد قراءة ابن عباس بالفتح ما أخرجه الطبري في "تفسيره" (٣/ ٤٩٨) عن الأعمش قال: كان ابن مسعود يقرأ (وما كان لنبي أن يُغل) فقال ابن عباس: بلى ويقتل. قال: فذكر ابن عباس أنه إنما كانت في قطيفة قالوا: إن رسول الله غلها يوم بدر فأنزل الله (وما كان لنبي أن يغل).

<<  <  ج: ص:  >  >>