للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واضح قال: حدثنا أبو إسحاق، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة قال: أخذ رسول الله يوم حنين وبرة من جنب بعير فقال: "أيها الناس إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم" (١).

وقال غيره: سليمان بن محمد (٢).

قال أبو بكر: فدلّ قوله : "ما لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس" على أن الخمس له، وأن قوله: "لله" مفتاح كلام كما قاله الحسن بن محمد وغيره.

* * *


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٣١٨ - ٣١٩)، والنسائي (٤١٤٩) وفي "الكبرى" (٤٤٤٠)، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ٣٠٣) وغيرهم كلهم عن أبي إسحاق الفزاري، عن عبد الرحمن بن عياش به والحديث ورد عند بعضهم مطولا وعند الآخرين بدون ذكر الشاهد. قلت: وفي إسناد المصنف زاد (سفيان) بين أبي إسحاق وعبد الرحمن. وأخرجه الترمذي (١٥٦١) عن سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن سليمان بن موسى به قال: حديث حسن، وقد روي هذا الحديث عن أبي سلام، عن رجل من أصحاب النبي . وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٤٨٥٥) عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش به، وانظر تتمة تخريجه هناك في حاشية المعلق.
(٢) والمحفوظ ما تقدم، ولم أجد في طرقه من سماه سليمان بن محمد، وانظر "إتحاف المهرة للحافظ" (٦/ ٤٤١ - ٤٤٤) وسليمان بن موسى ترجم له المزي في "تهذيبه" (٢٥٥٦)، وهو أثبت من روى عن مكحول، ووثقه جماعة من النقاد، وطعن فيه آخرون، لكنه لا ينزل عن مرتبة الاحتجاج، لذا قال الذهبي في "الميزان" (٢/ ٢٢٦): كان سليمان فقيه أهل الشام في وقته قبل الأوزاعي، وهذه الغرائب التي تستنكر له يجوز أن يكون حفظها.

<<  <  ج: ص:  >  >>