للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تلمع من وراء الحجاب تريد أن لا تعجلا، أو أن رسول الله في أمرنا، ثم خفض رأسه فقال لنا: "إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، ادعو لي نوفل بن الحارث". فدعي له نوفل، فقال: "يا نوفل أنكح عبد المطلب". فأنكحني، ثم قال رسول الله : "ادعو لي محمية بن جزء" - وهو رجل من بني زُبيد كان رسول الله استعمله على الأخماس - فقال رسول الله : "يا محمية، أنكح الفضل"، فأنكحه، ثم قال رسول الله : "قم فاصدق عنهما من الخمس كذا وكذا"، لم يسمه لي عبد الحارث (١).

٦٠٩٢ - حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا عبد الله بن عمر النميري، عن يونس بن يزيد الأيلي قال: سمعت الزهري يحدث، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة الحروري حين حج في فتنة ابن الزبير أرسل إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى ويقول: لمن تراه؟ فقال ابن عباس: هو لقربي رسول الله قسمه لهم رسول الله وقد كان عمر عرض علينا من ذلك عرضًا رأيناه دون حقنا، فرددناه عليه وأبينا أن نقبله، وكان عرض عليهم أن يعين ناكحهم، وأن يقضي عن غارمهم، وأن يعطي فقيرهم، وأبى أن يزيدهم على ذلك (٢).

* * *


(١) أخرجه مسلم (١٠٧٢) من طريق مالك، عن الزهري، ومن طريق يونس عنه بنحوه، والله أعلم.
(٢) أخرجه مسلم (١٨١٢) عن يزيد بن هرمز بنحوه، وقد روي هذا الحديث بقريب من لفظ المصنف. وأخرجه أحمد (١/ ٣٢٠)، وأبو داود (٢٩٧٥)، والنسائي (٤١٤٤) كلهم من طريق يونس، عن الزهري به.

<<  <  ج: ص:  >  >>