للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فتقدمت إليه فصاح صوتًا، وكبرت، وهدر وكبرت قال: فاحتمل بي فضرب بي، قال: ويميل فرسه، فأخذت خنجره، فوثبت على صدره فذبحته، قال: وأخذت منطقة له، وسيفًا، ورانين، ودرعًا، وسوارين فقوّم اثنى عشر ألفًا قال: فأتيت سعد بن مالك قال: فرُح إليّ ورح بالسلب قال: فرُحت إليه، فقام على المنبر فقال: هذا سلب شبر بن علقمة، خذه هنيئًا مريئًا، فنفلنيه كله (١).

٦١١٨ - حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا (هشيم) (٢) قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: رأيت عمرو بن معدي كرب يوم القادسية وهو يحرض الناس على القتال وهو يقول: يا أيها الناس كونوا أسدًا أسدًا أكنا شاته، إنما الفارسي تيس إذا ألقى نيزكه، فبينا هو كذلك إذ بوّأ له أسوار من أساورة فارس بنشابته فقلنا له: يا أبا ثور! إن هذا الأسوار قد بوأ لك بنشابة، فأرسل الآخر نشابته فأتت سية قوس عمرو، فطعنه فدقَّ صلبه فصرعه، ونزل إليه فقطع يديه، وأخذ سوارين كانا عليه، ويلمق من ديباج ومنطقة، فسلم ذلك له (٣).

٦١١٩ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك (٤)


(١) أخرجه عبد الرزاق (٩٤٧٣) عن الثوري به، وتقدم قريبًا.
(٢) في "ض": هاشم.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢٦٩١) به، ووقع في المطبوع منه تحريفات كثيرة. منها: "يتركه" وإنما الصحيح: "نيزكه" يعني: الرمح وانظر تعليق الأعظمي عليه. وأخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٧١٨ - الأنساء في الحرب) من طريق إسماعيل بن أبي خالد بنحوه.
(٤) "الموطأ" (٢/ ٣٦٣) به وزيادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>