للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقسم الغنائم بينهم بالسوية (١).

٦١٣٨ - حدثنا علان بن المغيرة قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا ابن أبي الزناد، قال: حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام الباهلي، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت أنه قال: خرج رسول الله إلى بدر (يلقى) (٢) العدو، فلما هزمهم الله اتبعتهم طائفة من المسلمين يقتلونهم، وأحدقت طائفة برسول الله ، واستولت طائفة يعني بالعسكر والنهب.

فلما (أنفى) (٣) الله العدو، ورجع الذين طلبوهم قالوا: لنا النفل، نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله وهزمهم. وقال الذين أحدقوا برسول الله : ما أنتم بأحق منا بل هو لنا نحن أحدقنا برسول الله لا ينال العدو منه غرة. وقال الذين استولوا على العسكر والنهب: والله ما أنتم بأحق منا نحن حويناه واستولينا عليه، فأنزل الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (٤)، قسمه رسول الله بينهم عن فواق.

قال: وكان رسول الله ينفلهم إذا خرجوا بادين الربع، وينفلهم إذا قفلوا الثلث. قال: وأخذ رسول الله يوم حنين وبرة من جنب بعير ثم قال: "أيها الناس إنه لا يحل لي مما آفاء الله عليكم إلا الخمس، والخمس


(١) أخرجه أبو داود (٢٧٣٢) عن زياد بن أيوب به. والنسائي في "الكبرى" (١١١٩٧) من طريق داود به والله أعلم.
(٢) في "ض": فلقي.
(٣) عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢٢٨): نفى.
(٤) الأنفال: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>